قالت منظمة «ليون غارديانز» لحماية البيئة إن «لونكيتو»، الذي يُحتمل أن يكون أحد أكبر الأسود في العالم، قُتل في كينيا عن عمر يناهز 19 عامًا.
وقالت المنظمة إن الأسد قُتل، الأربعاء، على يد صاحب حظيرة ماشية دخلها لونكيتو في منتصف الليل بحثا عن فريسة بسبب «الجوع».
وقالت «ليون غارديانز»، التي أعلنت وفاته «بقلوب ثقيلة»، إنه كان «أكبر أسد ذكر في نظامنا البيئي وربما في إفريقيا».
وأضافت: «لقد كان رمزا للصمود والتعايش. نحن في ليون غارديانز نشعر بالفخر لأننا شهدنا على حياته وإرثه».
تعزو المنظمة العمر الطويل للأسود البرية الأكبر سنًا في الآونة الأخيرة، إلى جهود المجتمعات المحلية التي تشارك الأرض مع القطط الكبيرة، بعد «عقد مضى، لم يكن لدينا أسود نجت بعد سن العاشرة».
أدت الزيادة الهائلة في الطلب على الطاقة والمواد على مدار الخمسين عامًا الماضية إلى تنافس البشر والأسود على الفضاء والموارد، وفقًا لموقع الصندوق العالمي للحياة البرية (WWF).
ستسافر الأسود بعيدًا، وتغامر أحيانًا بالخروج من المناطق المحمية، للبحث عن الفريسة عندما يتضاءل مصدر طعامها، ويمكن أن تشكل خطرًا على المجتمعات البشرية عندما تفترس ماشيتها. كثيرا ما يقتلهم المزارعون انتقامًا أو لمنع الصراع.
قالت «ليون غارديانز»: «للأسف، كان لونكيتو منغمسًا في هذه الديناميكية».
تشهد كينيا أسوأ موجة جفاف منذ أربعة عقود. وقالت المنظمة إن نهاية الجفاف تتميز عادة بتزايد الصراع بين الإنسان والأسود، حيث يصبح اصطياد الفرائس البرية أكثر صعوبة وأصبح أصحاب الماشية «يقظين بشكل خاص» بعد فقدان الكثير من الحيوانات.
وأضافت المنظمة أن هذه الحادثة «كانت وضعًا صعبًا لكلا الجانبين، الناس والأسد».