#في_الماضي...
كان الاقتراب من هاتف
المنزل
محظوراً وممنوعاً إلا على الوالدين وإذا رن الهاتف تتعالى أصواتهم من بعيد لا أحد يرد
#في_الماضي...
كان الأب عملاقا كبيرا، نظرة من عينه تخرسنا و ضحكته تطلق أعيادا في البيت..
وصوت خطواته القادمة
إلى الغرفة تكفي لأن نستيقظ
من عميق السبات
#في_الماضي...
كانت المدرسة التي تبعد كيلومترات
قريبة لدرجة أننا نمشى إليها كل صباح
ونعود منها كل ظهيرة، لم نحتاج إلى باصات مكيفة
ولم نخش على أنفسنا
ونحن نتجول في الحارات
في الماضي لم تكن هناك جراثيم على عربات التسوق
ولم نعرفها في أرضيات البيوت
ولم نسمع عنها في إعلانات التلفزيون
ولم نحتاج لسائل معقم ندهن فيه يدينا كل ساعتين
لكننا لم نمرض.
#في_الماضي...
كانت للأم سلطة
وللمعلم سلطة
وللمسطرة الخشبية الطويلة سلطة
نبلع ريقنا أمامها
وهي وإن كانت تؤلمنا
لكنها جعلتنا نحفظ جزء عم وجدول الضرب
وأصول القراءة وكتابة الخط العربي
ونحن لم نتعد التاسعة من العمر بعد
#في_الماضي...
كان ابن الجيران يطرقُ الباب ويقول أمي تسلم عليكِم وتقول عندكم بصل .. طماطم .. بيض .. خبز
إخوان في الجوار والجدار وحتى في اللقمة
#في_الماضي...
كانت الشوارع بعد العاشرة مساءً تصبح فارغة
في الماضي كان الستر في الوجوه الطيبة الباسمة
وكانت أبواب البيوت مشرعة للجيران
والترحيب يُسمعُ من أقصى مكان
وكنا نتبادل أطباق الطعام
#والآن_نتبادل_الشكوك_وسوء_الظن_والآن_عرفتم_من_هم_الطيبين_الذين_رحلوا ؟
#نعم_إنها_الأنفس_التي_تغيرت_وأعمتها_الحضارة_كما_يقولون!
حضاره ألبستنا أرقى أنواع الملابس..
وعرتنا من القيم الإنسانية.....!!
#فضلا ﻟﻮ ﻣﺶ ﻣﺘﺎﺑﻌﻨﺎ ﻓﻌﻞ ﺯﺭ ﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻌﻪ
#محمد_الشامي
ﻟﺘﺼﻠﻚ ﻣﻨﺸﻮﺭﺍﺗﻨﺎ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ..
ﻭ ﻟﻮ ﻣﺘﺎﺑﻌﻨﺎ ﻓﻌﻞ ﻣﻴﺰﺓ " #ﺷﺎﻫﺪ_ﺃﻭﻻً " ﻟﺘﺼﻠﻚ ﻣﻨﺸﻮﺭﺍﺗﻨﺎ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ