قضي الأمر إذاً واتضحت الرؤية، فقد وافق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب على تسليم نفسه يوم الخميس المقبل إلى سجن «فولتون» بولاية جورجيا الأميركية، حيث وجهت إليه تهم تتعلق بالتدخل في الانتخابات ومحاولة تغيير نتائجها.
ويبدو أن هذا السجن ليس الأفضل على الإطلاق في المقاطعة، إذ سمعته سيئة إلى حد ما، حيث يكتظ بالمساجين والحشرات أيضا.
فبحسب سجلات للمركز الجنوبي لحقوق الإنسان، معظم النزلاء عانوا من القمل أو الجرب أو كليهما، في سبتمبر من العام الماضي، فضلاً عن وجود مساجين يعانون من «سوء التغذية»، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية.
من المتوقع أن يصل ترمب إلى سجن فولتون هذا، حيث سيتم تفتيشه وربما التقاط صور له وأخذ بصمات أصابعه.
لكن من حسن حظه أنه لن يقضي فيه سوى ساعات قليلة، بعد أن وافق سكوت مكافي قاضي محكمة مقاطعة فولتون العليا على خروجه بكفالة قدرها 200 ألف دولار.
كما فرض عليه شروطا أخرى إضافية ضمن اتفاق وافق عليه المدعون العامون ومحامو ترمب.
فقد وردت في مذكرة من ثلاث صفحات أنه «لا يجوز للمدعى عليه أن يقوم بأي عمل لترهيب أي شخص يعرفه بأنه مدعى عليه أو شاهد في هذه القضية أو عرقلة إقامة العدالة بطريقة أو بأخرى».
ويشمل هذا، بحسب المذكرة، على سبيل المثال لا الحصر، المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي أو إعادة نشر المشاركات التي نشرها شخص آخر».
رغم ذلك، لم يردع هذا الاتفاق الرئيس الجمهوري السابق عن توجيه سهام اتهاماته وانتقاداته اللاذعة إلى القضاء في البلاد.
فقد تساءل بتغريدة على حسابه في تروث سوشيال مساء أمس إن كانت تلك المحاكمة قابلة للتصديق.
.
- للتفاصيل إضغط على رابط البايو وضع كود الخبر الموجود في الصورة