عام-1834م زار السليمانية الرحالة الاسكتلندي -فريزر--كتب يقول :
عندما غادرنا السليمانية في الطريق الى كفري لاحظت اثار العنف والضغينة فخلال 12 ميل بدلنا ادلاءنا وحراسنا مرتين ،اذا لايجرأ سكان قرية على الدخول في حدود قرية اخرى !
وقد قص علينا دليلنا قصة قال ان عشيرة الهماوند جعلت من نفسها عشيرة قوية تجاه عشيرة الجاف فلا يستطيع اي فرد من عشيرة الجاف الوصول الى حدودها واذا فعل فانه يقتل بدم بارد!
بينما ينطلق فرسان الهماوند بمجموعات ويغيرون علىى قرى الجاف وينهبونها.
ثم وصلنا الى قرية حقيرة قذرة تسمى زالة تتكون من 7 او 8بيوت .
وحدثت مشكلة بين حراسنا واهل القرية فقد اجبر اهل القرية القليلين وبامر من الوالي كما هو متبع على توفير العلف لحيواناتنا والمواد ومستلزمات السفر لنا !
فانتشر الصياح والعويل من النساء فقد حرمت الاسر القليلة من ذخيرتهم الشحيحة من الحبوب التي استولى عليها مرافقينا ..فاحدى النساء جاءت الي تبكي وتطلب ان تسترد دجاجتها مني فاعدتها اليها لكن دليلنا وحراسنا ارجعوها الي رغم اعتراضي فالمتبع ان اهل القرى التي يمر بها الرحالة وحرسهم يتحملون كافة المتطلبات الخاصة بالسفر!
واخيرا بعد ان تم اعتصار كل ما لدى اهل القرية الفقراء .لم يكن في يدي حيلة غير ارسال المال مع خادمي سرا ليدفع لهؤلاء الفقراء ثمن ما سلبناه منهم. معتمدا على نزاهة خادمي والتي اتضحت في اليوم التالي فقد جاء كل اهل القرية ليودعوني وداعا حارا .
من كتاب :رحله-فريزر-الي-بغداد-سنة-1834
الصورة:
الامير إبراهيم باشا الملي أمير قبائل الميلان الكوردية في الوسط و الذي توفي بتاريخ 27-09-1908