دعاء علقمة
*يُقرأ بعد زيارة عاشوراء*
*يا اللهُ يا اللهُ يا اللهُ ، يا مُجيب دعوة الـمُضطَّرين ، يا كاشف كُرب الـمكرُوبين ، يا غياث الـمُستغيثين ، يا صريخ الـمُستصرخين ، يا من هُو أقربُ إليَّ من حبل الوريد ، يا من يحُولُ بين الـمرء وقلبه ، ويا من هُو بالـمنظر الاعلى ، وبالاُفُق الـمُبين ، ويا من هُو الرَّحمنُ الرَّحيمُ على العرش استوى* ،
*ويا من يعلـمُ خائِنة الاعيُن وما تُخفي الصُّدُورُ ، ويا من لا يخفى عليه خافية ، يا من لأ تشتبهُ عليه الاصواتُ ، ويا من لاتُغلِّطُهُ الحاجاتُ ، ويا من لا يُبرمُهُ إلحاحُ الـمُلحِّين ، ويا مُدرك كُلِّ فوت ، ويا جامع كُلِّ شمل ، ويا بارئَ النُّفُوس بعد الـموت ، يا من هُو كُلَّ يوم في شأْن ، يا قاضي الحاجات ، يا مُنفِّس الكُرُبات ، يا مُعطي السُّؤلات* ،
*يا وليَّ الرَّغبات ، يا كافي الـمُهمَّات ، يا من يكفي من كُلِّ شيء ولا يكفي منهُ شي في السَّموات والارض ، أَسأَلُك بحقِّ مُحمَّد خاتم النبيين وعليٍّ أمير الـمُؤمنين ، وبحقّ فاطمة بنت نبيِّك ، وبحقِّ الحسن والحُسين.*
*فإنِّي بهم أتوجَّهُ إليك في مقامي هذا ، وبهم أتوسَّلُ ، وبهم أتشفَّعُ إليك ، وبحقِّهم أَسأَلُك واُقسمُ وأعزمُ عليك ، وبالشَّأْن الَّذي لهُم عندك وبالقدر الّذي لهُم عندك ، وبالَّذي فضَّلتهُم على العالـمين ، وباسمك الّذي جعلتهُ عندهُم ، وبه خصصتهُم دُون العالـمين ، وبه أبنتهُم وأَبنت فضلهُم من فضل العالـمين حتَّى فاق فضلُهُم فضل العالـمين* *جميعا ، أسألُك أن تُصلِّي على مُحمَّد وآل مُحمَّد وأن تكشف عنِّي غمِّي وهمِّي وكربي ،*
*وتكفيني الـمُهمَّ من اُمُوري ، وتقضي عنِّي ديني ، وتُجيرني من الفقر ، وتجيرني من الفاقة ،*
*وتُغنيني عن الـمسأَلة إلى الـمخلُوقين ، وتكفيني همَّ من أخافُ همَّهُ ، وجور من أَخافُ جوره ، وعُسر من أخافُ عُسرهُ ، وحُزُونة من أخافُ حُزُونتهُ ، وشرَّ من أخافُ شرَّهُ ، ومكر من أخافُ مكرهُ ، وبغي من أخافُ بغيهُ ، وسُلطانَ من أخافُ سُلطانهُ ، وكيد من أخافُ كيدهُ ، ومقدُرة من أخافُ مقدُرته عليَّ ، وترُدَّ عنِّي كيد الكَيَدة ، ومكر الـمَكَرة.*
*اللهُمَّ من أرادني فأرِدهُ ، ومن كادني فكِدهُ ، واصرفُ عنِّي كَيدهُ ومَكرهُ وبأْسهُ وأمانيَّهُ ، وامنعهُ عنِّي كيف شئْت ، وأنّّى شئْت. اللهُمَّ اشغلهُ عنِّي بفقر لا تجبُرُهُ ، وببلاء لا تستُرُهُ ، وبفاقة لا تسُدَّها ، وبسُقم لا تُعافيه ، وذُلٍّ لا تُعزُّهُ ، وبمسكنةٍ لا تجبُرُها. اللهُمَّ اضرب بالذُلِّ نَصبَ عينيه ، وادخل عليه الفقر في منزله ، والعلَّة والسَّقم في بدنه ، حتَّى تشغِلهُ عنِّي بشُغل شاغل لا فراغ لهُ ، وأنسه ذكري كما أنسيتهُ ذكرك ، وخُذ عنِّي بسمعه وبصره ولسانه ويده ورجله وقلبه وجميع جوارحِه* ،
*وأدخل عليه في جميع ذلك السُّقم ، ولا تشفه حتَّى تجعل ذلك لهُ شُغلا شاغلا به عنِّي وعن ذكري واكفني يا كافي ما لا يكفي سواك فإنَّك الكافي لا كافي سواك ، ومُفرِّج لا مُفرِّج سواك ، ومُغيث لا مُغيث سواك ، وجار لا جار سواك ، خاب من كان جارُهُ سواك ، ومُغيثُهُ سِواك ، ومفزعُهُ إلى سواك ، ومهربُهُ إلى سواك ، وملجأُهُ إلى غيرك ، ومنجاهُ من مخلُوق غيرك ، فأنت ثقتي ورجائِي ومفزعي ومهربي وملجاي ومنجاي ، فبك أستفتحُ ، وبك أستنجحُ ، وبمُحمَّد وآل مُحمَّد* *أَتوجَّهُ إليك وأتوسَّلُ وأتشفَّعُ ، فأَسأَلُك يا اللهُ يا اللهُ يا اللهُ ، فلك الحمدُ ، ولك الشُّكرُ ، وإليك الـمُشتكى وأنت الـمُستعانُ ، فأسألُك يا اللهُ يا اللهُ يا اللهُ ، بحقِّ مُحمَّد وآل مُحمَّد أن تُصلِّي على مُحمَّد وآل مُحمَّد وأَن تكشف عنِّي غمِّي وهمِّي وكربي في مقامي هذا كما كشفت عن نبيِّك همَّهُ وغمَّهُ وكربهُ ، وكفيتهُ هول عدُوِّه ،* *فاكشف عنِّي كما كشفت عنهُ ، وفرِّج عنِّي كما فرَّجت عنهُ ، واكفني كما كفيتهُ واصرف عنّي هول ما أخافُ هولهُ ومؤُونة ما أخافُ مؤُونتهُ ، وهمَّ ما أخافُ همَّهُ بلا مؤُونة على نفسي من ذلك ، واصرفني بقضاء حوائِجي ، وكفاية ما أهمَّني همُّهُ من أمر آخرتي ودُنياي.*
*يا أمير الـمُؤْمنين ويا أبا عبد الله ، عليكُما منِّي سلامُ الله أبداً ما بقي الليلُ والنَّهارُ ، ولا جعلهُ اللهُ آخر العهد من زيارتكُما ولا فرَّق اللهُ بيني وبينكُما.*
*اللهُمَّ أحيني حياة مُحمَّد صلّى الله عليه وآله* *وذُرِّيَّته ، وأمتني مماتهُم ، وتوفَّني على ملَّتهم ،*
*واحشُرني في زُمرتهم ، ولا تُفرِّق بيني وبينهُم طرفة عين أبدا في الدُّنيا والاخرة.*
*يا أمير الـمُؤْمنين ويا أبا عبدالله ، أَتيتُكُما زائِرا ومُتوسِّلا إلى الله ربِّي وربِّكُما ، ومُتوجِّهاً إليه بكُما ، ومُستشفعا بكُما إلى الله تعالى في حاجتي هذه فاشفعا لي فإنَّ لكُما عند الله الـمقام الـمحمُود ، والجاه الوجيه ، والـمنزل الرَّفيع والوسيلة ، إنِّي أنقلبُ عنكُما مُنتظرا لتنجُّز الحاجة وقضائِها ونجاحها من الله بشفاعتكُما لي إلى الله في ذلك فلا أخيبُ ، ولا يكُونُ مُنقلبي مُنقلباً خائِباً خاسراً بل يكُونُ مُنقلبي مُنقلباً راجحاً مُفلحاً مُنجحاً مُستجاباً بقضاء جميع الحوائِج وتشفعا لي إلى الله ، انقلبتُ على ما شاء اللهُ ولا حول ولا قُوَّة إلاّ بالله ، ومُفوِّضا أمري إلى الله ، مُلجئا ظهري إلى الله ، مُتوكِّلا على الله ، وأقُولُ حسبي اللهُ وكفى ، سمع اللهُ لـمن دعا ، ليس لي وراء الله ووراءكُم يا سادتي مُنتهى ، ما شاء ربِّي كان ، وما لـم يشأْ لـم يكُن ، ولا حول ولا قُوَّة إلاّ بالله أستودعُكُم الله ، ولا جعلهُ اللهُ آخر العهد منِّي إليكُما ، انصرفتُ يا سيِّدي يا أمير الـمُؤْمنين ومولاي وأنت يا أبا عبدالله ، يا سيّدي وسلامي عليكُما مُتَّصل ما اتَّصل الليلُ والنَّهارُ واصل ذلك إليكُما ، غيرُ محجُوب عنكُما سلامي إن شاء اللهُ ، وأسأَلُهُ بحقِّكُما أن يشاء ذلك ويفعل فإنَّهُ حميد مجيد ، انقلبتُ يا سيِّديَّ عنكُما تائِبا حامداً لله ، شاكراً راجياً للاجابة ، غير آيس ولا قانط ، آئِبا عائِدا راجعاً إلى زيارتكُما غير راغب عنكُما ولا عن زيارتكُما ، بل راجع عائِد إن شاء اللهُ ، ولا حول ولا قُوَّة إلاَّ بالله العليِّ العظيم ، يا سادتي رغبتُ إليكُما وإلى زيارتكُما بعد أن زهد فيكُما وفي زيارتكُما أهلُ الدُّنيا فلا خيَّبني اللهُ ما رجوتُ ، وما أمّلتُ في زيارتكُما ، إنّه قريب مُجيب.*
*نسألكم الدعاء*
*حبيبي ياحسين
*