لقيت الفنانة السودانية، شادن محمد حسين، مصرعها إثر إصابتها بسقوط قذيفة طائشة طالت منزلها.
وبحسب نشطاء مواقع التواصل، تسببت شظية قذيفة بوفاة الفنانة داخل منزلها في أم درمان فجر اليوم السبت.
ومأساة مصرع شادن المفاجئة تسببت في صدمة شديدة، حيث خيم الحزن والأسى على السودانيين، فيما قام أهل الفن والإبداع عبر صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي بتدوين عبارات الرثاء للفنانة الراحلة.
وعبر صفحته بموقع «فيسبوك»، نعى المغني والموسيقي السوداني، عاطف أنيس، بكلمات تقطر حزنا ولوعة قائلاً «والنجمة عصفور الأمل هي كمان تفوت؟؟ فليغفر الله لنا، لم نحمِكِ من أعداء الجمال. نحبك يا شادن.. أحب كردفانك، وشاشاي لسانك، وعصفور حنانك، لاحول ولا قوة إلا بالله».
في حين كتب الشاعر السوداني الشهير مدني النخلي بفيسبوك «إنا لله وإنا إليه راجعون، شادن الفنانة المهذبة، قتلتها أيادي البطش بشظية طائشة، تقبلها الله والعزاء للوطن وأهلها ومحبيها.. سيرتها الحب والخير والجمال منذ عرفناها.. # أوقفوا الحرب اللعينة.. يكفي قتل للأزاهر والعصافير والجمال».
المغنية الراحلة أبصرت النور بمدينة الأبيض بشمال كردفان ونشأت وترعرعت هناك، كما تلقت تعليمها الأساسي والثانوي قبل الانتقال لجامعة أم درمان الأهلية لدراسة الاقتصاد والإدارة وتخصصت في البنوك والتأمين.
وفي إحدى المقابلات الصحافية كشفت شادن بعض تفاصيل حياتها وقالت «أبي ضابط متقاعد في الجيش السوداني، سلاح الإشارة طبيعة عمله، قادتنا للتنقل داخل وخارج البلاد. أما أمي العزيزة فتعلمنا منها حب الديار والانتماء للجذور، فنشأنا مرتبطين بأهلنا في البوادي والأرياف. وأنا أكتر واحدة في الأسرة، أعشق الإجازة مع جداتي وخالاتي وعماتي في البادية، لأنني أحب البادية بطريقة لا تصدق».
وفي آخر منشور لها بـ «فيسبوك» قبل ساعات قليلة من رحيلها كتبت» لكل سوداني /ة/عاشق/ة للكتابة حنكتب ولأول مرة للأجيال القادمة، تاريخ غير مجهل وبكل الدقة، والمصداقيه، فأنت شاهد عيان لكل ما حصل في السودان».
يذكر أن شادن اشتهرت ترديد الأغنيات التراثية والغناء لثورة ديسمبر، التي أطاحت بحكم عمر البشير قبل 3 أعوام، وتلقى أغانيها رواجاً بين الشباب على منصات الإنترنت في البلاد. كما صدعت برأيها بالوقوف مع التيار المناهض للحرب الطاحنة بالسودان منذ منتصف أبريل الماضي، دفاعاً عن المدنيين الأبرياء الذين وقعوا بين شقي رحى المتحاربين.